مؤسسة حمد الطبية تفتتح أول مختبر للأدوية الإشعاعية

أعلنت مؤسسة حمد الطبية عن بدء العلاج النووي للأورام عند افتتاح أول مختبر للأدوية الإشعاعية في قطر. وسيوفر المختبر الجديد، الموجود في المركز الوطني لرعاية وأبحاث السرطان التابع لمؤسسة حمد الطبية، لمرضى السرطان الرعاية التشخيصية والعلاجية محليًا. ويسمح ذلك للمرضى بطلب المساعدة الطبية من الدولة نفسها بدلاً من اللجوء إلى السفر إلى الخارج لتلقي الرعاية لهذا النوع من العلاج، وفقًا لمؤسسة حمد الطبية .
وأوضحت الدكتورة مريم الكواري، استشاري الأشعة ورئيس قسم الأشعة بمؤسسة حمد الطبية، أن المختبر سيتولى تحضير الأدوية الإشعاعية المستخدمة في تشخيص الأورام وعلاجها من خلال الطب النووي. كما يتم تحضير الأدوية وفقًا لممارسات السلامة الصارمة التي تتوافق مع المعايير الدولية. كما أن الجرعات محسوبة بعناية لتتكيف مع أنواع الأورام واحتياجات المرضى. وأشارت الدكتورة الكواري إلى أن جرعات الأدوية تخضع لفحوصات مراقبة الجودة قبل صرفها للمريض.
يعتمد العلاج النووي للأورام على الأدوية المشعة التي تستهدف الخلايا السرطانية وتدمرها دون التأثير على الخلايا المحيطة السليمة أو السليمة. إن هذه التقنية هي خيار فعال للغاية لعلاج أورام الغدة الدرقية والكبد والبروستاتا والغدد الصماء الخبيثة. وقالت الدكتورة الكواري إن هذه الأدوية العلاجية عبارة عن نظائر مدمجة مع جزيئات بيولوجية تستهدف الخلايا السرطانية داخل جسم الإنسان.
وبعد عملية التشخيص، يتم تحضير الأدوية العلاجية من قبل فريق مدرب تدريباً عالياً. كما سيتم إنشاء مختبرات مماثلة في جميع مرافق مؤسسة حمد الطبية في المستقبل لتلبية احتياجات المرضى في الدولة. وتواصل وحدة الطب النووي في مؤسسة حمد الطبية، والتي تعد جزءًا من قسم التصوير السريري، تقديم أكثر التقنيات كفاءة في محاولة لتوسيع وتزويد المرضى في قطر بخدمات رعاية صحية مكافئة لتلك المقدمة على مستوى العالم. مثال على أحدث المعدات الآلية المستخدمة في الوحدة هو التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني الثاني – التصوير المقطعي المحوسب المعروف أيضًا باسم (PET-CT).